اهلاً وسهلاً بكم في ثانوية عمقا الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سمير القنطار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
prettyprincess3




عدد المساهمات : 119
النتائج : 28922
تاريخ التسجيل : 20/03/2009
العمر : 34

سمير القنطار Empty
مُساهمةموضوع: سمير القنطار   سمير القنطار I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 24, 2009 11:50 am

غزة- نثرت ورود الحنين على عتبات الدار، خَطت ألوان الفرح على الجُدران، نفضت غُبار السنين الطويلة وتعب الأيام وتهيأت لمُعانقة الشوق القادم بعد ألم الانتظار، ارتدت أجمل الثياب وتعطرت برائحة الأمل وبصوت الحياة نادت على الأحبة والأصدقاء وصغار المدينة وعصافيرها.
وبلهفة الدنيا بدأت تتخيل أبجديات اللقاء ولحظة هبوط الطائرة مُحملة بروحها ونبض قلبها، تجري لاحتضانه ودموع الراحة تنسكب دونما استئذان.
تفاصيل لاستقبال جميل رسمتْها والدة سمير القنطار الأسير اللبناني لدى سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعيونها لا تُفارق شاشة التلفاز تتربص بالأخبار وبالنبأ السعيد ولسانها لا ينفك عن ترديد: "يا رب..".
لحظة الميلاد
"إسلام أون لاين.نت" زارت والدة العريس المنتظر في بيتها، ليس هناك في لبنان بل هنا في غزة وتحديدا في مُخيم البريج، التقينا بأم سمير بثوبها الفلسطيني المُطرز بخطوط الوطن، هذه الأم لم تحمل سمير 9 أشهر، ولم تهدهده وهو صغير، بل حملته 29 عاما وسقته حليب الصبر بكامل حُب.
"أم جبر وشاح" في العقد الثامن من عُمرها يُلقبها الفلسطينيون بـ"عميدة أهالي الأسرى" لدفئها وفيض ما قدمته من حنان للمعتقلين في سجون الاحتلال طيلة الأعوام الماضية.
وما إن سمعت "أم جبر" بمُصادقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق تبادل الأسرى مع حزب الله مُقابل إطلاق سراح لبنانيين يتقدمهم الأسير "سمير القنطار" حتى سمحت لنفسها بالتحليق عاليا في مُدن الأحلام والوقوف أمام ابنها تُسلم عليه بحرارة.
كيف صار "سمير اللبناني" ابنها؟! تسرح بفكرها بعيدا، وبعد أن تستقر نظراتها على البحر المُجاور لأرضها تسرد القصة على مسامع إسلام أون لاين.نت: "في عام 1985 وتحديدا في أول زيارة لابني جبر في سجن "نفحة" كانت إحدى النساء تتحدث إلى سجين لم أكن أعرف أنه "سمير" بعد، تُحدثه بأنها ستستمر بزيارته حتى بعد الإفراج عن ابنها.. فرد هو: "لا يا خالتي إن المسافة بين غزة والسجن بعيدة جدا... لا أريد أن أُحملك عبء ما لا طاقة لك به، ابنك قد تم الإفراج عنه، أنا الآن أعيش بين إخواني".
أنتَ ولدي
أم جبر ظنت وقتها أن المرأة خالته فأبدت استغرابها وقالت لـ"سمير": "إنها شقيقة والدتك.. تماما كأمك.. دعها تزرك "فابتسم كاشفا لها صلة القرابة وأعلمها أنه ينادي عليها "خالتي" من باب التقدير".
وبعد أن تعرفت على سمير وهويته همست بحنان في أُذنه: "منذ اللحظة أنا والدتك.. جبر ابني الثاني.. وأنتَ الأول".
ومرت الأيام فالشهور فـ"17 عاما" وأم جبر تتنقل من سجنٍ لآخر لتزور "سمير القنطار" ابنها الجديد.
طوقته بُحبها وأغدقت عليه من بحر عطائها، تقول: "ما ميزتُ يوما بينه وبين ابني جبر.. كانا لي كتوأم.. أهبهما نفس الملبس والمأكل.. وقبل أن تصل الهدية يد جبر كانت تُصافحها أنامل سمير".
وما عرف اليأس طريقه لقلبها حتى بعد الإفراج عن ابنها جبر عام 1999 بعد أن أمضى في الأسر 15 عاما من أصل حُكم بمدى الحياة: "خرج بإحدى صفقات التفاوض بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني ويومها قال لي سمير: لا تُرهقي نفسك.. لقد أتعبتك معي.. فرجوته أن يصمت ورددتُ على مسامعه: "آه لو تدري كم أحبك".
لماذا تأتين؟
وما إن بدأت انتفاضة الأقصى عام 2000 حتى رفع الاحتلال في وجهها سيفا حادا مكتوبًا على نصله: "ممنوعة من الزيارة لأسبابٍ أمنية"، ذرفت عيونها الدموع ولم تهدأ؛ إذ أرسلت برقيات مُناشدة لجميع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، ووكلت العديد من المُحامين إلى أن سمح لها الاحتلال بزيارته في صيف 2003، وهناك كانت ثمة مفاجأة بانتظارها: "أجلسوني في الشمس لساعات طويلة.. وأخذوا يُكيلون لي السباب والشتائم، وأحدهم صرخ في وجهي: "لست أمه فلماذا تأتين".. تمالكت أعصابي خوفا من أن يعلم سمير ما يجري في الخارج فينتفض غضبا.. أخبرتهم بهدوء أنهم هُم من أعطوني التصريح، ولما حل المساء وغادر جميع أهالي الأسرى قالوا لي: "هيا غادري.. لا زيارة لك بعد اليوم".
وفي كل أسبوع ومنذ ذلك التاريخ وأم جبر تحمل جسدها المُتعب والمُثقل بالأمراض وتصعد درجات لجنة الصليب الأحمر بغزة علها تحصل على إذنٍ بزيارته.
اليوم ولبنان تستعد لاستقبال بطلها، كشفت أم جبر لـ"إسلام أون لاين.نت" عن هديتها لـ"سمير": "ها أنا أُجهز أوراقي للسفر.. سأغادر القطاع لأكون أول من يستقبله ويعانقه.. وما إن تهبط الطائرة وتطأ أقدامه الأرض سأطوقه بزغاريد الحرية وأغاني الفرح...".
خذ دمي
وتمنت الأم قدوم هذه اللحظات بسرعة واستدركت بخوف: "هؤلاء الإسرائيليون لا أمان لهم.. ولكن ثقتي بالله كبيرة.. وابني سمير يوم أن قال له جنود الاحتلال: "لم يأتِ بعد على الوجود ذاك الذي سيخرجك من السجن أجابهم بثقة: "الله سيخرجني من هنا".. وها أنا أرفع أكف الضراعة والدعاء وقلبي يخفق: "وحدك القادر يا رب".
هذه الأم وصفت نفسها بـ"حبيبة كل الأسرى والمُعتقلين" الفلسطينيين والعرب، وبدأت تسرد على مسامعنا أسماءهم وبطولاتهم، غير أنها أكدت أن لـ"سمير القنطار" مكانة خاصة في قلبها: "إنه رجل.. عيونه الحاذقة تنطق بالبطولة.. ما رضخ يوما لسجانيه.. أُحبه وكأنه قطعة مني.. وكم أتوق لمُصافحته وإشعال شموع الفرح احتفاءً بحريته".
وبقسمٍ صادق تغلفه نبرات الحُب: "والله لو طلبوا دمي لـ"سمير" فسأسحبه قطرة.. قطرة وأهبه إياه".
قبل أن نودعها لتهيئ نفسها لاستقبال حبيبها الغائب طلبنا منها برقية تُرسلها لـ"سمير" وهو يستعد لتوديع جدران السجن الباردة، أغمضت عيونها ورتبت كلماتها ثم قالت: "ستخرج يا ولدي.. ستصافح شاطئ البحر كما كُنت تحلم.. ولن تستيقظ على صراخ السجان ووعيده.. ستقطف وردة من ذاك الحقل.. وستسير طويلا ولن تصدك الجدران.. سمير يا ولدي: عندما تخرج لا تذهب لخطوط النار مُجددا.. سلم الراية للأجيال القادمة وقدم نصيحتك وخبرتك لمن يُريد، ولكن إياك أن تفجعني بخبر اعتقالك مُجددا.. مليون أحبك ولا تكفي يا قُرة عيني".
عميد الأسرى العرب
"عميد الأسرى العرب" لقب ناله "سمير القنطار" بجدارة وهو الذي أمضى 29 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلية مُتحليا بصمود ونضال لم يهدأ على مدى العقود الماضية.
شارك سمير في التصدي والقتال ضد قوات الاحتلال جنوب لبنان إبان الاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان عام 1978، وحاول القيام بعملية عسكرية ضد العدو الإسرائيلي عن طريق الحدود الأردنية في منطقة بيسان، واعتقل هناك لمدة سنة من تاريخ 31-1-1978 وحتى 25-12-1978.
وبتاريخ 22 إبريل 1979 نفذ عملية "جمال عبد الناصر" مع ثلاثة من رفاقه، واخترقت المجموعةُ راداراتِ العدو وترسانة أسلحته، منطلقة من شاطئ مدينة صور بزورق مطاطي صغير، وكان هدف العملية الوصول إلى نهاريا واختطاف رهائن من الجيش الإسرائيلي؛ لمُبادلتهم بمقاومين معتقلين.
وبعد قتالٍ شرس انتهت العملية بمقتل أكثر من خمسة إسرائيليين بينهم عالم الذرة داني هاران، أما أفراد العملية فلقد استشهد منهم اثنان هما عبد المجيد أصلان ومهنا المؤيد، واعتقل سمير القنطار وأحمد الأبرص، ولقد أطلق سراح الأبرص عام 1985 على إثر عملية تبادل للأسرى، ونقل القنطار إلى السجن لينتظره عذاب أشبه بالخيال.
وفي 28 يناير من عام 1980 حكمت المحكمة الإسرائيلية المركزية عليه بخمسة مؤبدات أضيف إليها 47 عاما، ولا يكاد سمير يُصدق نفسه بأن باب المُعتقل سيُفتح أخيرا ونسائم الحُرية ستداعب أيامه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سمير القنطار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اهلاً وسهلاً بكم في ثانوية عمقا الالكترونية :: صف الشخصيات-
انتقل الى: